الحمد لله منزل القرآن على سيد ولد عدنان, معجزة خالدة وحجة دائمة , جعله الله نبراساً للدعاة إلى يوم الدين يستمدون منه الهداية ويأخذون منه العبرة والآية , يجدون فيه النور كلما أظلمت الشبهات, فكان من جملة آياته ما ورد فيه من القصص العظيمة والتي قصد بها العبرة والعظة, لا التسلية والسرد التاريخي، قال تعالى :{فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون}الأعراف: 176 وقال تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِين} يوسف: 3 وقال تعالى:{تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِين}الأعراف: 101 ، وقال تعالى:{وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِين}هود: 120 ، وقال تعالى:{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُون}يوسف: 111
وإن مما قصه الله في كتابه قصة رجلٍ آتاه الله آياته فانسلخ منها فكانت عاقبته سيئة ,وأرى أننا في أشد الحاجة للوقوف على تفسيرها وبيان ما اشتملت عليه من العظة والعبرة خاصة في زماننا الذي كثرت فيه الشبهات والشهوات حتى عدّ الإمام عطاء هذه الآية أشد آية على العلماء ,ومنه أخذت تسمية البحث فهو وصف صادق معبر, فحرصت على تفسيرها وبيان ما فيها من فوائد في بحث موجز فكانت هذه الصفحات وأسميته:
أشد آيةٍ على العلماء
تفسيرٌ وفوائد
فجاء في مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة
خطة البحث :
المقدمة
التمهيد وفيه أربعة مطالب :
المطلب الأول : القصة القرآنية تعريفها وأنواعها.
المطلب الثاني:القصة القرآنية حقيقة لا خيال.
المطلب الثالث: الآيات بين القصة والمثل .
المطلب الرابع : أخبار بني إسرائيل والموقف منها .
المبحث الأول : البيان التحليلي للآية , وفيه ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : غريب الألفاظ .
المطلب الثاني : الأسلوب البلاغي للآية .
المطلب الثالث : مناسبة الآية لما قبلها.
المبحث الثاني : تفسير الآية وبيان معناها الإجماليوفيه خمسة مطالب :
المطلب الأول : اسم الذي أُوتي الآيات ,وزمانه , والمكان الذي عاش فيه .
المطلب الثاني: المراد بالآيات التي أُوتيها, وكيفية انسلاخه منها , وإتباعه الشيطان.
المطلب الثالث: معنى قوله تعالى چ???????ﮰﮱ ﯓﯔ چ.
المطلب الرابع: معنى قوله تعالىچﯠﯡﯢﯣﯤ ﯥچ.
المطلب الخامس : المعنى الإجمالي للآية .
المبحث الثالث: الدروس المستفادة من الآية , وفيه ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : فضل العمل بالعلم , والتحذير من ضده .
المطلب الثاني :ذم إتباع الهوى .
المطلب الثالث :الفوائد المستنبطة من القصة .
الخاتمة: وفيها أهم النتائج .